أعلنت جمعية يدي بشاك للإغاثة الإنسانية عن حملة الأضاحي الواجبة لعام 2025

أعلنت جمعية يدي بشاك للإغاثة الإنسانية عن حملة الأضاحي الواجبة لعام 2025، والتي أطلقتها بمناسبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام تحت شعار “أضحيتي لأخي”، مواصلة بذلك مد جسور الخير في مختلف بقاع الجغرافيا القلبية. وتهدف الحملة إلى إيصال الأضاحي لعشرات الآلاف من المحتاجين في المناطق التي تعاني من الحروب والفقر والمجاعة، ناقلةً بذلك روح المشاركة والأخوة التي تتجلى في عبادة الأضحية إلى مختلف أنحاء العالم.
وقد تم تحديد أسعار حصص الأضاحي هذا العام وفقاً للظروف الاقتصادية واللوجستية في المناطق المستهدفة؛ حيث بلغ سعر الحصة في الدول الإفريقية 4250 ليرة تركية، بينما وصل في غزة إلى 7500 ليرة تركية بسبب اعتماد طريقة التعليب. أما في تركيا وسوريا فقد بلغ السعر 13.500 ليرة تركية، وفي اليمن وأفغانستان وبنغلاديش ومخيمات فلسطين فقد تم الإعلان عن 5500 ليرة تركية، مما يتيح للمتبرعين توجيه تبرعاتهم بحسب الحاجة في كل منطقة.
أمل لغزة، ودعم للموائد عبر التعليب
بسبب الحصار المستمر والاعتداءات وشروط المجاعة في غزة، أصبح السكان هناك غير قادرين حتى على الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية. وبالنظر إلى هذه الظروف القاسية، أعدت جمعية يدي بشاك برنامجاً خاصاً لغزة، حيث سيتم ذبح الأضاحي في دول آمنة، ثم تحويلها إلى لحوم معلبة في ظروف صحية، ليتم إرسالها إلى غزة. وبهذا الشكل، ستُقدم مساعدة غذائية آمنة، عملية وطويلة الأمد، لتكون الأضاحي بمثابة عبادة ودعم إغاثي في آنٍ واحد.
دعم لحوم الأضاحي المجمّدة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين
كما لم يُنس اللاجئون الفلسطينيون خارج غزة ضمن الحملة. فآلاف المقيمين في المخيمات بمصر والأردن ولبنان وسوريا سيستفيدون من الأضاحي التي تُذبح أيضاً في دول آمنة، ثم تُعبأ وتُجمد ليتم إرسالها إلى تلك المخيمات. وبذلك، ستُقدم اللحوم بطريقة تحافظ على جودتها وقيمتها الغذائية، لتصل بشكل آمن إلى موائد آلاف العائلات في العيد.
تنظيم شفاف وموثوق ومتوافق مع الشريعة الإسلامية في 15 دولة
تعتبر جمعية يدي بشاك حملة الأضاحي ليست مجرد عمل إغاثي، بل عبادة تُؤدى بمسؤولية كبيرة. وتعمل الفرق المنتشرة في العديد من الدول الإفريقية والآسيوية والشرق أوسطية على اختيار الأضاحي وفقاً للشروط الشرعية المحددة، في المناطق التي تم تحديدها مسبقاً. وتبدأ عمليات الذبح في أول أيام العيد بعد الصلاة، استناداً إلى التوكيلات التي يتم استلامها من المتبرعين. كما يتم إرسال إشعار فوري عبر الرسائل النصية لكل متبرع عند ذبح أضحيته، إلى جانب تزويده بفيديو خاص يوثق لحظة الذبح. وبهذا الشكل، تُصان مبادئ الشفافية، ويطمئن المتبرعون إلى أن أضحياتهم وصلت بأمان إلى مستحقيها.
“الأضحية دعوة للرحمة والأخوة”
وفي تصريح له، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية يدي بشاك، المحامي إسماعيل يلدرم، أن الأضحية ليست مجرد واجب ديني، بل هي دعوة للرحمة والمشاركة والأخوة، قائلاً:
“الأضحية جسرٌ يُقام بين القلوب. إنها لا تنقل اللحوم فحسب، بل تنقل الأمل والمحبة والتضامن. في هذا اليوم، يعيش إخوتنا في شتى أنحاء العالم صراعات وظروفاً صعبة، وعلينا أن نُظهر أننا إلى جانبهم ونحن نؤدي هذه العبادة.”
وأشار يلدرم أيضاً إلى أن الفرق العاملة على الأرض تنقل تحية مليئة بالرحمة من تركيا إلى المظلومين، مضيفاً:
“سنلامس هذا العام قلوب مئات الآلاف من إخوتنا بالخير. لم ننس إخوتنا في غزة وفلسطين. نشكر من أعماق قلوبنا جميع المتبرعين الذين وضعوا ثقتهم بنا في هذه الرحلة.”
طرق التبرع وقنوات التواصل
يمكن للراغبين في دعم حملة الأضاحي الخاصة بجمعية يدي بشاك تقديم تبرعاتهم عبر الموقع الإلكتروني www.yedibasak.org، أو من خلال التحويل البنكي إلى حسابات الجمعية. كما يمكنهم الحصول على معلومات مفصلة عبر مركز الاتصال على الرقم 0553 886 77 77، أو التواصل مع المركز الرئيسي للجمعية على الرقم 0342 325 10 30، أو عبر مكاتبها المنتشرة في مختلف أنحاء تركيا.